23‏/8‏/2010

كــن رقــمــاً صــعــبــاً

هناك الكثير رضوا بأن يكونوا مع الخوالف
لا يقدمون ولا يؤخرون
لا إنجازات تذكر
وحياة مملة حالهم أشبه ما يكون بالمشجع
كثير الصياح دائم الانتقاد.. لا يتورع عن الشتائم
ولا يتعفف من السباب يعيش حياة هامشية لا أثر له ولا ذكر

و ما أشبه هؤلاء البطالين
بــــــ الترمومتر
وبالتأمل لوظيفة هذه الجهاز فإن أقصى ما يفعله هو قياس درجة الحرارة

فهو مجرد آلة لا تملك قرارا ولا تأثيرا ولا تغير حالا ولا تبدل واقعاً
فهو لا يملك أية خطة للحياة ونتيجة هذا أنه أصبح جزءا من خطة الآخرين

إن سُئل أجاب وإن تُرك غطّ في نوم عميق
أن حضر فهو كقطعة أثاث وإن غاب لم يسأل عنه
لا يقدر على شيء.. أينما توجهه لا يأتِ بخير
يلعنُ الظلامَ والنورَ ويلوم الناسَ ونفسه ويتأفف من كل شي فهو
الضحية الشهيد

أن تكون رقماً صعباً يعني

أن تضيف شيئا لدنيا الناس
ومن لم يزد شيئاً إلى هذه الحياة فهو زائد عليها
لا تكن من أولئك الناس الطفيليين الذين يعيشون على حساب غيرهم
فلكل إنسان وجود وأثر ووجوده لا يغني عن أثره ولكن أثره يدل على قيمة وجوده

و ما أجمل هذه الحكمة التي قالها نابليون
الجندي البسيط الذي لا يطمح إلى أن يصبح جنرالاً في يوم ما هو جندي لا خير فيه.

وعكس (الترمومتر) هناك الجهاز الأكثر إيجابية والأعظم نفع وإيجابية وهو

الترموستات
(منظم الحرارة)
حيث إنه لا يكتفي بالملاحظة والمشاهدة وإنما يتحرك بكل إيجابية لتعديل درجة الحرارة
رفعا أو خفضا حسبما هو مطلوب و هذا الشخص نراه عظيم التأثير دائم التفاعل..متيقظا لما يدور حوله
منتبها لما يحدث في محيطه يتفاعل مع الأحداث ويغيرها..ليس لديه وقت للتوقف أو التفكير
في سقطات الماضي لا يذعن لأزمة ولا يستكين لمصيبة
يقاتل لتحقيق أهدافه
ويجاهد لتحسين حاضره
لا يهب إرادته لكائن من كان


فلكي تكون رقماً صعباً وتنجح في هندستك للحياة

ضع أهداف سامية تؤمن بها وتسعى إليها
فالأهداف هي التي تحدد قيمة أعمالنا والمهم هو العمل الذي يكون هدفه مهماً
والاعتقاد بإمكانية الوصول إلى الهدف هو أول خطوة لبلوغه!!

ضع لنفسك مبادئ صحيحة ومثل عليا لا تتخلى عنها مهما تغير الزمان والناس؛لأنه لا يمكن
لرجل يخجل من مبادئه ومثله العليا أن يكون مربياً ناجحاً أو قائداً للرجال

تذكر دائما
كن رقماً فاعلاً وعنصراً مؤثراً ورقماً صعباً في معادلة الحياة
بــتــصــرف

 
SAB Archive


 

ليست هناك تعليقات: