23‏/6‏/2010

خنساء بني معروف





نشرت مجلة العربي الكويتيه في عددها رقم (285 ) الصادره عام 1982صفحه (106) تحت عنوان


خنساء القرن العشرين
يروي السيد ( حسين حمزه ) قصة استشهاد أسره كاملة من أبناء عمه فيقول صمم ثوار الجبل بعد معركتي (الكفر والمزرعة ) على القضاء على القوات الفرنسية التي تحاول فك الحصار عن قواتها المتواجدة في قلعة السويداء فتجمعت القوات الفرنسية في قرية(المسيفرة ) غربي الجبل في أرض حوران فتنادى الثوار لمهاجمة هذه القوات وتجمعوا عند قرية (رساس) وكان بيرق (رساس) يتشرف بحمله آل حمزه
( أبناء سلمان حمزه) وقرر الثوار مهاجمه القوات في قرية المسيفرة رغم أن أرضها مكشوفه ولا توجد بها حماية كافيه للثوار أثناء تقدمهم
وتقدمت راية (رساس) مع المتقدمين من ثوار الجبل وأخذت المعركة تشتد ساعة بعد ساعة والثوار يرددون أهازيجهم فأصابت رصاصه صدر المجاهد (يوسف حمزه) حامل البيرق فاستشهد فستلم أخوه المجاهد (سليمان حمزه) البيرق من بعده دون أن ينظر لمصير أخيه ولكن رصاصة العدو كانت سريعه فاستشهد أيضاً




فاستلم البيرق أخوه الثالث ( سليم حمزه) دون أن يفكر بمصير أخويه وتابع تقدمه أمام المقاتلين من أهالي الجبل ويحثهم على متابعة الهجوم ولكن رصاصة العدو كانت قريبه جدا إلى جسده فاستشهد أيضاً وقبل أن يهوي البيرق إلى الأرض أمسك بالبيرق أخوه الرابع المجاهد (مهنا حمزه) وأخذ يصيح الله وأكبر الله وأكبر ويحث الثوار على متابعة الهجوم ولكن رصاص العدو لم يرحمه فأستشهد الأخ الرابع ولم يبقى في المعركة من الأخوة (حمّالة البيرق) سوى أخوهم الخامس المجاهد (نصر الدين حمزه) فأسرع وأستلم البيرق وظل يتقدم به باتجاه العدو حتى أستشهد الأخ الخامس فحمل البيرق من بعده أبن عمه وتابع به القتال حتى بلغ عدد الشهداء من أل حمزه (ثمانية شهداء) كان والد الشهداء الخمسة المجاهد سلمان مصطفى حمزه ينقل الماء للمقاتلين فأصابته شظية فنقل جريحاً إلى قريته (رساس) وأخذت زوجته تضمد له جراحه وعندما عاد المجاهدين من المعركة خرجت الأم تسأل عن أبنائها الخمسة فأجابها المقاتلون بالغصات والدموع فعرفت أن أبنائها الخمسة قد أستشهدوا في معركة الشرف دفاعاً عن الوطن فعادت إلى بيتها والغصة تخنقها والأسى يعتصر قلبها وما أن وصلت البيت حتى وجدت زوجها الجريح قد فارق الحياة فوضعت رأسها على صدر زوجها وأسلمت روحها لخالقها وكان الثائر الدكتور(عبد الرحمن الشهبندر ) موجوداً في قرية ( رساس ) فأسرع ليلقي نظرة على الشهيد وزوجته وعندها قال الدكتور عبد الرحمن الشهبندر
أن هذه المجاهدة تستحق أن تسمى خنساء القرن العشرين بجدارة
وقد دون هذه الحادثة في مذكراته عن الثوار.


هذه هي عادات بني معروف رجالاً و نساءاً و اطفال المشهورون بنخوتهم وحبهم للأرض و دفاعهم عن العرض


و حتى لا ننسى
هناك مجاهدات من بني معروف لكل منهن قصة بطولية
المجاهدة مرّة قصوعة
المجاهدة سعدة ملاعب
المجاهدة شما حيدر
المجاهدة بستان شلغين
هـــــــــــــذي بنت القلــــيب مابــــه نكاره......وكلهن مثايل من سلف علمــــه وكاد
بـــــــــــــنت القلـــــــيب بعزها والطهاره.......بنت الحموله هيلها قروم وأسيـــــــاد




SAB Archive

ليست هناك تعليقات: